بسم الله الرحمن الرحيم
كل امرأة تبحث عن الجمال أو عن أي شي يزيدها جمالاً وجاذبية، ولكننا لا نملكأجساداً -فقط- بل نملك أنفساً وأرواحاً، تبغي هي الأخرى الجمال، فلا معنى لجمالالوجه والمظهر، دون أن نطهّر الجوهر ونزكِّي الأنفس، وننشر السعادة لكل منحولنا..
فزينة الوجه بنور الطاعة، والقلب بحلاوة الإيمان والجسد بالخشوعوالخضوع لله رب العالمين، والخلق بالحلم والصبر والقناعة والرضا أحلى وأفضل مائةمرة من مساحيق زائفة، سريعاً ما تزول.. فأيهما أفضل جمال الروح الدائم أم جمالالمساحيق الزائف؟ فضلاً عن الأضرار والمخاطر التي تواجه المرأة بسبب تلك المساحيق.
أن المرأة بطبيعتها تميل إلى استخدام مستحضرات التجميل ومواد تزيدهاجمالاً وجاذبية، وقد تستخدمها بعض النساء لتعالج عيوب البشرة، لكن ليست الطريقةالوحيدة لإضفاء مزيد من الجمال على وجه المرأة هو وضع المساحيق المصنعة على بشرتهالفترات طويلة، فقد تؤدي إلى نتائج عكس المرغوب فيها؛ فمن المعروف أن البشرة من أكثرمناطق الجسم تأثراً بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس والرطوبة والبرودة والتلوث،وكذلك الانفعالات الداخلية من ضيق وتوتر وحزن أوفرح وسعادة.
ولكنالجمال الحقيقي - أن تدرك المرأة دورها في حياة أسرتها ومجتمعها وأمّتها أن تقبلعلى العلم وأن تكون لديها ثروة فكرية وأخلاقية ودينية، فبدون هذه الأساسيات لا معنىلجمال الوجه الذي لا يدوم